
لم يشهد تاريخ الأهلي سواء القديم أو الحديث حالة فريدة مثل تعاقب 4 من قادة الكرة بالنادي على ملف تجديد عقد لاعب أو أكثر دون نجاح أي منهم في إتمام الصفقة، حيث حدث ذلك مع اللاعب رامي ربيعة الذي واجه صعوبات كبيرة أمام 4 إدارات مختلفة لقطاع كرة القدم بالنادي الأحمر، ولم يتمكن أي منهم من الوصول إلى اتفاق معه.
خالد بيبو أول المتعثرين
بدأت الأزمة مع خالد بيبو، مدير الكرة الأسبق، الذي حصل في بداية الموسم على موافقة مبدئية من رامي ربيعة لتجديد عقده لمدة موسمين، لكن اللاعب طلب تحديد موعد لمناقشة مطالبه المالية، ولم تُعقد تلك الجلسة، فتوقف الملف عند هذا الحد مع رحيل بيبو.
بعد ذلك تولى محمد رمضان الملف، لكنه لم ينجح هو الآخر في إتمام التجديد رغم حصوله على الضوء الأخضر من محمد الشناوي، ثم جاء محمد شوقي مدير الكرة ونائب المدير الرياضي، وقدم جهوداً جديدة في المفاوضات لكنه اصطدم بمطالب رامي التي تضمنت مساواته بنجوم الفريق وأبرز الصفقات الجديدة مثل إمام عاشور الذي يُعتبر الأعلى راتباً في الفريق حالياً.
وأخيراً، قرر مسؤولو الأهلي عبر المدير الرياضي الحالي محمد يوسف تقديم العرض النهائي لرامي ربيعة لتجديد عقده بمقابل مادي 25 مليون جنيه، وينتظرون رد اللاعب الذي يطالب بمبلغ يزيد عن 30 مليون جنيه في الموسم.
يُذكر أن رامي ربيعة يغيب عن مباريات الأهلي بسبب إصابة في عضلة السمانة، ومن المقرر أن يخضع لأشعة جديدة بداية الأسبوع المقبل لتحديد إمكانية مشاركته في لقاء الأهلي المرتقب أمام فاركو، الذي سيحدد تتويج الفريق بلقب الدوري في الجولة الأخيرة من مرحلة التتويج ببطولة دوري NILE، والمقرر إقامته في الثامنة مساء الأربعاء المقبل على ستاد القاهرة الدولي.
رغم المطالب المالية المرتفعة والمماطلة من رامي ربيعة، لم يغلق مسؤولو النادي ملف المفاوضات معه لتجديد العقد.
أكرم توفيق يفتح الباب لهروب اللاعبين للخليج مجاناً
رامي ربيعة لاعب الأهلي.
في ظل الفشل المتكرر، اتفقت إدارة الكرة بالنادي الأهلي بالإجماع على تغيير سياسة تجديد عقود لاعبي الفريق بدءاً من الموسم الحالي، بهدف تجنب رحيل اللاعبين مجاناً، خاصة بعد رحيل أكرم توفيق إلى نادي الشمال القطري بدون مقابل مالي، وهو ما شكل ضربة قوية لمسؤولي الكرة بالنادي، إذ كان يمكن بيع أكرم بمبلغ لا يقل عن 3 ملايين دولار، أي ما يقارب 150 مليون جنيه.
ولم يقتصر الأمر على أكرم توفيق فقط، بل شهدت المفاوضات مع الثلاثي رامي ربيعة وياسر إبراهيم ومحمد الشناوي صعوبات كبيرة، حيث حاول كل منهم الحصول على أعلى راتب سنوي ممكن مقابل التجديد، مما أدى إلى مماطلة في المفاوضات.
وفي النهاية، نجح الأهلي في تجديد عقود محمد الشناوي وياسر إبراهيم، رغم زيادة الرواتب عن المبالغ المبدئية التي رصدها النادي، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق مع رامي ربيعة الذي يقترب من الانتقال إلى الخليج مقابل مادي مرتفع على غرار ما حدث مع أكرم توفيق.
تعليقات