رونالدو يهزم يامال في معركة الأجيال ويثبت تفوقه الكبير

رونالدو يهزم يامال في معركة الأجيال ويثبت تفوقه الكبير

حققت البرتغال إنجازًا تاريخيًا بتتويجها بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية، بعد انتصارها الملحمي على حامل اللقب إسبانيا بركلات الترجيح في ميونيخ.

شهد اللقاء تعادلاً مرتين حيث نجح نونو مينديز وكريستيانو رونالدو في تعديل النتيجة بعد هدفي مارتن زوبيمندي وميكيل أويارزابال على التوالي، قبل أن تُحسم المواجهة عبر ركلات الجزاء الترجيحية.

وانتقلت المباراة سريعًا إلى ركلات الترجيح التي حسمها رجال روبرتو مارتينيز، مدرب المنتخب البرتغالي، بنتيجة 5-3، بعدما أهدر ألفارو موراتا، الذي دخل بديلاً في الدقائق الأخيرة، الركلة الحاسمة بعد تصدي ديوجو كوستا لتسديدته، ليعزز بذلك سمعته في صد ركلات الجزاء.

توجهت الأنظار بشكل خاص إلى المواجهة الفردية بين الأسطورة الحائز على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات، وكريم لامين يامال، النجم الصاعد الذي يصغره بـ 22 عامًا و168 يومًا ويُعتبر من أبرز المرشحين للفوز بالجائزة المرموقة في المستقبل.

تمثل هذه المواجهة لحظة استثنائية إذ قد تكون الفرصة الوحيدة التي يتقابل فيها لاعبان من جيلين مختلفين في أجواء تنافسية، فبينما يقترب رونالدو من نهاية مسيرته الحافلة، يبدأ يامال رحلته نحو القمة.

في مباراة توقعت أن تكون مشتعلة بالتنافس، انتهى الشوط الأول بتسجيل هدف مبكر بعد 21 دقيقة عندما انطلق مارتن زوبيمندي في هجوم إسبانيا الأخير، وتصدى روبن دياز لرأسية زوبيمندي من تمريرة عرضية ليامال، لكن الكرة المرتدة وصلت إلى لاعب وسط ريال سوسيداد ليسجل هدف التقدم.

لم يدم هذا التقدم طويلًا، إذ نجح نونو مينديز، ظهير باريس سان جيرمان، في تسجيل هدف التعادل للبرتغال بعد تمريرة من بيدرو نيتو، حيث راوغ ببراعة أوسكار مينجويزا قبل أن يطلق تسديدة أرضية قوية مرت فوق أوناي سيمون داخل القائم البعيد.

وقبل نهاية الشوط الأول، استعاد ميكيل أويارزابال بطل يورو 2024 تقدم إسبانيا بتسديدة ذكية بعد تمريرة بينية متقنة من بيدري، حيث وجد مهاجم ريال سوسيداد نفسه بين ثنائي البرتغال روبن دياز وجونسالو إيناسيو ليسدد الكرة في مرمى كوستا، مما أثار نقاشات المدربين مع بداية الشوط الثاني.

من ناحية الأداء الفردي، سدد رونالدو، الذي قاد هجوم البرتغال قبل أن يخرج مصابًا قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، تسديدة واحدة مهمة على المرمى، بينما أجهضت إسبانيا سلسلة هجمات البرتغال، في حين سجل يامال ثلاث محاولات منها واحدة على المرمى.

حصل يامال، الذي أُعطي حرية الحركة من مختلف المواقع وتم مراقبته بشكل مكثف، على لمسات أكثر بكثير (72 لمسة مقابل 22 لرونالدو) عندما تواجدا في الملعب معًا، وأكمل تمريرة واحدة مقابل لا شيء لرونالدو، وخلق فرصة واحدة مقابل لا شيء لرونالدو، لكن ذلك يعكس التعليمات المختلفة التي تلقاها اللاعبان من مدربيهما.

حيث يحتاج أحدهما لأن يكون استباقيًا وحيويًا طوال الوقت، وهو ما يناسب حماسه، بينما يحافظ الآخر على طاقته، وقد كانت اللحظة الحاسمة بعد مرور ساعة من اللعب.

هدف رونالدو يعزز هيمنة المخضرم البرتغالي على جوهرة إسبانيا

بعد سبع سنوات من آخر هدف سجله في مرمى إسبانيا، عاد رونالدو ليعادل النتيجة لمنتخب بلاده، حيث انطلق مينديز من الجهة اليسرى ومرر كرة ارتدت في الهواء، لكن قائد البرتغال كان الأسرع في رد الفعل، حيث عدل قدميه وتجاوز مارك كوكوريلا ليسدد كرة طائرة من مسافة قريبة مسجلًا هدفه الدولي رقم 138.

واكتفى رونالدو بمشاهدة زملائه وهم يتفوقون على إسبانيا بركلات الترجيح، ليخرج في النهاية كالفائز في هذه المعركة الأسطورية بين جيل المخضرمين والنجوم الصاعدين مثل لامين يامال.