لماذا يسعى فيفا لتوسيع قاعدة المشاركين في مونديال الأندية 2029 وما تأثير ذلك على البطولة؟

كشفت صحيفة «The Guardian» الإنجليزية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يدرس بجدية اقتراح زيادة عدد الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية إلى 48 فريقًا ابتداءً من نسخة عام 2029، وذلك في حال نجاح النسخة المقبلة التي ستقام في الولايات المتحدة هذا الصيف على الصعيدين الفني والتجاري.

يأتي هذا الاتجاه في ظل ضغوط متزايدة من كبار أندية أوروبا التي لم تحظَ بفرصة المشاركة في نسخة 2025 رغم القيمة التسويقية الضخمة للبطولة التي تقدر جوائزها الإجمالية بحوالي مليار دولار، وعلى الرغم من أن الفائز بالبطولة سيحصل على مبلغ قد يصل إلى 125.8 مليون دولار، إلا أن هذا الرقم يظل أقل بنحو 25 مليون دولار من جوائز بطل دوري أبطال أوروبا، مما أثار تساؤلات الأندية الكبرى حول جدوى المشاركة بالنظام الحالي.

أندية عملاقة خارج البطولة.. هل التوسع هو الحل؟

بطولة 2025 ستشهد مشاركة 32 فريقًا فقط، مع تخصيص 12 مقعدًا لأندية أوروبا، وهو ما أدى إلى استبعاد أسماء كبيرة من قائمة المشاركين مثل:

أرسنال.

ليفربول.

مانشستر يونايتد.

ميلان.

وترى هذه الأندية أن توسيع قاعدة المشاركة هو السبيل لضمان تمثيل أفضل للأندية الجماهيرية التي تملك حضورًا قويًا على الساحة العالمية.

التوسعة ضمن خطة أشمل لإعادة هيكلة بطولات فيفا

تتوافق هذه الفكرة مع السياسة العامة التي يتبعها فيفا لإعادة هيكلة بطولاته الكبرى، حيث سبق أن أعلن عن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم للرجال إلى 48 منتخبًا ابتداءً من نسخة 2026، كما يخطط الاتحاد الدولي لتوسعة بطولة كأس العالم للسيدات في نسخة 2031، في خطوة تهدف إلى رفع معدلات المشاركة والإيرادات والرؤية العالمية.

ومن هذا المنطلق، يبدو أن توسيع البطولة إلى 48 فريقًا لا يمثل قرارًا منفردًا، بل هو جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز تأثير بطولات فيفا على المستوى العالمي.