بوتافوجو قبل أول مشاركة له في كأس العالم للأندية.. كل ما تحتاج معرفته
يُعتبر نادي بوتافوجو من أعرق الأندية في تاريخ كرة القدم البرازيلية منذ تأسيسه عام 1904، لكنه يدخل عالم البطولات العالمية لأول مرة بعدما توّج بلقب كوبا ليبرتادوريس للمرة الأولى في تاريخه العام الماضي على حساب منافسه المحلي أتلتيكو مينيرو، ليخوض منافسات البطولة وسط تحديات قوية مع أندية بحجم أتلتيكو مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي وسياتل الأمريكي، حيث يفتتح مشواره بمواجهة سياتل في الخامسة فجر الاثنين.
مشاركة تاريخية ونشأة مستوحاة من درس جبر
نشأت فكرة تأسيس الفريق خلال درس مادة الجبر في كلية ألفريدو جوميز عام 1904، حيث أُطلق عليه في البداية اسم ألكتروا قبل أن يتحول إلى بوتافوجو في سبتمبر من نفس العام، مع اختيار ألوان الأسود والأبيض التي تشبه ألوان فريق يوفنتوس الإيطالي، ليصبح منذ ذلك الحين رمزًا للسيطرة على كرة القدم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
رغم عراقة تاريخه، يمتلك النادي سجلًا متوسطًا على الصعيد المحلي بعدما حقق 3 ألقاب في الدوري البرازيلي خلال أعوام (1967-1968)، (1994-1995)، و2024، إضافة إلى لقبي دوري الدرجة الثانية في 2015 و2021، كما توج 21 مرة ببطولة كاريوكا، وعلى الصعيد القاري حصد لقب كوبا ليبرتادوريس مرة واحدة في 2024 ولقب كوبا كونميبول في موسم 1992-1993.
يُشرف على الفريق فنيًا المدرب البرتغالي ريناتو بايفا الذي تولى المهمة خلفًا لمواطنه أرتور خورخي منذ فبراير 2025، حيث بدأ في ترسيخ أسلوب لعب يعتمد على خطة 4-2-3-1، ما ساهم في استمرار تفوق الفريق في المنافسات.
يضم بوتافوجو مجموعة من اللاعبين المميزين مثل هداف الفريق هذا الموسم إيجور خيسوس، ولاعب الوسط المخضرم باتريك دي بولا الذي يتميز بأدائه المنضبط، إلى جانب الإيطالي أليكس تاليس، الظهير الأيسر الذي لعب سابقًا مع إنتر ميلان ومانشستر يونايتد وإشبيلية والنصر السعودي، وانضم إلى الفريق في سبتمبر من العام الماضي، بالإضافة إلى حارس المرمى يوهان فيكتور والمدافع الشاب كونها صاحب العشرين عامًا.
في الموسم الحالي من الدوري البرازيلي، يحتل بوتافوجو المركز الحادي عشر بعد تحقيقه 3 انتصارات وتعادل في 3 مباريات وخسارة 3 أخرى، وسجل لاعبيه 10 أهداف بينما استقبلت شباكه 5 أهداف، وعلى الصعيد القاري، تأهل النادي إلى ثمن نهائي ليبرتادوريس 2025 بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة، متساويًا مع إستوديانتس الأرجنتيني المتصدر لكن بفارق الأهداف.
يطمح بوتافوجو إلى تحقيق نتائج إيجابية في ظهوره الأول بكأس العالم للأندية، مستفيدًا من الدعم الجماهيري الكبير، واللعب على أرض الولايات المتحدة الأمريكية التي تستضيف البطولة، في خطوة مهمة لتعزيز مكانته على الساحة العالمية ومواجهة أندية القمة الأوروبية.
تعليقات