بوابة مولانا – سامح سمير يكتب عن الأهلي الذي يكسب احترام العالم.. دعوا ريبيرو وشأنه

توقف العالم بالأمس إجلالًا وتقديرًا للأهلي، ممثل مصر وبعبع إفريقيا، بعد الأداء المبهر الذي قدمه في افتتاح كأس العالم للأندية أمام إنتر ميامي.

رغم تراجع مستوى الفريق في الشوط الثاني وانتهائه بالتعادل، فإن إهدار أكثر من 5 فرص محققة وركلة جزاء في الشوط الأول، إلى جانب التماسك الواضح رغم البطء في الأداء وسرعة الارتداد بالدفاع والهجوم، كانت كافية لمنح الأهلي احترام الجميع، بدءًا من البرغوث الأرجنتيني ولويس سواريز نجمي إنتر ميامي، مرورًا بأسطورة كرة القدم الإنجليزية ديفيد بيكهام رئيس النادي الأمريكي الذي بدا متوترًا طوال اللقاء أمام خصم قوي من طراز أوروبي اسمه الأهلي.

وبعد انتهاء المباراة، ورغم خيبة أمل جماهير مصر في عدم تحقيق الفوز في أول مواجهة افتتاحية للأهلي بالبطولة، هناك العديد من اللحظات والقضايا المهمة التي تستحق الوقوف عليها قبل انطلاق مشوار الأهلي في البطولة.

 

خوسيه ريبيرو

 

تمكن مدرب الأهلي الجديد من لفت أنظار العالم إلى الفريق خلال 45 دقيقة فقط في الشوط الأول أمام إنتر ميامي، حيث أظهر قوة وشراسة الأحمر من خلال تحركات لاعبيه المتماسكة، وسرعة بناء الهجمات والارتداد بين الدفاع والهجوم والعكس، مع إهدار أكثر من 5 فرص حاسمة كانت كفيلة بإسقاط المنافس ودخول الأهلي التاريخ من أوسع أبوابه في النسخة الجديدة لكأس العالم للأندية، وهذا يبرر تجاوز الأخطاء التي ظهرت على المدير الفني الذي استلم المهمة قبل 15 يومًا فقط.

 

منتقدو خوسيه ريبيرو

 

إلى منتقدي خوسيه ريبيرو بعد تعادل الأهلي وضياع فوز كان في متناول اليد في بداية مشواره بالمونديال، أرفعوا أيديكم وكونوا إلى جانب الأهلي وجهازه الفني حتى النهاية، فحتى أكثر المتفائلين لم يحلموا بأن يظهر الأهلي بهذا المستوى من الشراسة والقوة والتنافس أمام العالم في المباراة الافتتاحية.

 

جمهور مصر

 

قدّم جمهور مصر أمس عرضًا فريدًا من نوعه في مدرجات ملعب «Hard Rock» بدعمهم المكثف للأهلي، وكأن الفريق يلعب على أرضه في استاد القاهرة، شكراً لجمهور مصر الذي كان خير سفير لنا وللعب الإفريقي في المونديال.

 

محمد الشناوي

 

يستحق محمد الشناوي لقب رجل مباراة الأهلي وإنتر ميامي مناصفة مع أوسكار أوستاري الذي وصفه بـ«المذهل»، فقد أنقذ فريقه من خسارة ثقيلة أمام الأهلي، وبعد موجة الانتقادات التي تعرض لها الشناوي مؤخرًا ومطالبات بعض الجماهير بإبعاده، رد بقوة وظهر بشكل مميز أمام العالم.

 

تريزيجيه

 

كان تريزيجيه نجم الشوط الأول بلا منازع، وكان يستحق لقب أفضل لاعب لو سجل ركلة الجزاء التي أهدرها أمام إنتر ميامي، حيث كان اللاعب الوحيد الذي قدم أداءً مميزًا، ولولا تألق الحارسين أوستاري والشناوي وتعادل المباراة، لكتب تريزيجيه اسمه بحروف من ذهب في تاريخ مونديال الأندية.

 

إمام عاشور

 

شكل غياب إمام عاشور بسبب الإصابة صدمة كبيرة للاعب وزملائه وجماهير الأهلي، ورغم أن الفريق معتاد على التعامل مع الظروف، إلا أن غيابه خسارة كبيرة للأهلي في المونديال، نتمنى له الشفاء العاجل.

 

زيزو

 

حصل زيزو على فرصة ذهبية في مشاركته الأولى مع الأهلي في كأس العالم للأندية بعد إصابة إمام عاشور، ومن يبالغ في تفسير غضبه عقب استبداله في الشوط الثاني أو ينتقد خوسيه ريبيرو على عدم إشراكه طوال المباراة، عليه أن يدرك أن زيزو غاب لفترة طويلة عن المشاركة، ورغم جاهزيته، قرر المدرب إشراكه في شوط واحد فقط حفاظًا على سلامته وتحضيرًا لعودته الكاملة.

 

ياسر إبراهيم

 

قدم ياسر إبراهيم أداءً مميزًا في خط دفاع الأهلي أمام إنتر ميامي وليونيل ميسي، ورغم بعض الهفوات، استحق لقب «أسد الأهلي» بعدما ساهم في الحفاظ على التعادل في مواجهة كادت تنقلب لصالح المنافس.

 

وسام أبوعلي

 

نال وسام أبوعلي لقطة المباراة بعدما أنقذ فريقه من هدف محقق بإخراج الكرة من على خط المرمى رغم تعرضه لإصابة طفيفة في الظهر، ومع المزيد من التركيز في المباريات المقبلة، سيكتب «الفلسطيني» تاريخًا مميزًا في كأس العالم للأندية بفضل مهاراته وقدرته التهديفية التي تحترم أمام المرمى.

 

أشرف بن شرقي وطاهر محمد طاهر

 

لم يكن مستوى طاهر محمد طاهر عند المستوى المطلوب في كأس العالم للأندية، ومن وجهة نظر خوسيه ريبيرو، يمكن أن يكون طاهر هو الحل للكثير من المشاكل الهجومية التي تواجه الأهلي في المرحلة المقبلة.

 

حسين الشحات

 

ابتعد حسين الشحات كثيرًا عن مستواه الذي أظهره في النسخة الماضية من كأس العالم للأندية، وخاصة في مواجهة ريال مدريد، ويقترب من فقدان ثقة جماهير الأهلي بعدما اعتمد على اللعب الفردي لأجل تسجيل الأهداف باسمه بعيدًا عن الروح الجماعية، وإذا لم يعيد ترتيب أوراقه سريعًا، فسيجد نفسه خارج حسابات الفريق تمامًا.