محمد عبدالشافي ورحلة تألق احترافية ذهبية مع نهاية سعيدة ببطولة غالية

تتجلى قيمة الإنجازات في النهاية التي تستحقها، وهذا ما يعكسه ختام مسيرة محمد عبدالشافي، ظهير أيسر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، الذي منحه زميله محمود عبدالرازق شيكابالا، قائد أبناء ميت عقبة، شرف حمل كأس مصر نسخة 2025 بعد الفوز على بيراميدز بركلات الترجيح في مباراة نهائية مليئة بالإثارة، ليكون هذا المشهد أجمل خاتمة لمسيرة ذهبية حافلة بالنجاحات سواء مع الفارس الأبيض أو خلال احترافه مع أهلي جدة السعودي.

محمد عبدالشافي.. قصة تألق واحتراف لا تُنسى

يُعتبر محمد عبدالشافي من أبرز لاعبي الجبهة اليسرى في تاريخ الزمالك ومنتخب مصر، حيث بدأ رحلته الكروية في ناشئي القلعة البيضاء قبل أن ينتقل إلى إنبي لمدة موسمين، ثم إلى غزل المحلة لمدة ثلاث سنوات.

عاد بعدها «عبدالشافي» لصفوف الزمالك لمدة خمس سنوات قبل أن يخوض تجربة الاحتراف في الدوري السعودي مع أهلي جدة الذي قضى معه أربع سنوات، تخللتها فترة إعارة قصيرة إلى الفتح استمرت لأربعة أشهر، ثم عاد لاستكمال موسم 2019-2020 مع أهلي جدة.

انطلقت مسيرة محمد عبدالشافي بقميص الزمالك في 2009 قادمًا من غزل المحلة بعد أن أظهر موهبته مع زعيم الفلاحين، ورحل عن القلعة البيضاء في 2014 ليحترف مع أهلي جدة بداية على سبيل الإعارة ثم انتقال نهائي استمر لأربع مواسم، قبل أن يعود إلى الزمالك في 2019 بصفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع النادي السعودي ومسيرة حافلة بالإنجازات في الدوري السعودي.

ختام مشرق لمسيرة محمد عبدالشافي مع الزمالك

على مدار مسيرته الطويلة، توج محمد عبدالشافي بعدد من البطولات المحلية والقارية في أفريقيا وآسيا، حيث حصد لقب الدوري المصري ثلاث مرات، وكأس مصر خمس مرات، بالإضافة إلى كأس السوبر المصري وكأس السوبر الأفريقي مرتين، كما حقق مع منتخب مصر لقب كأس أمم أفريقيا عام 2010.

ولم تقتصر إنجازات «عبدالشافي» على مصر فقط، بل أضاف إلى سجله مع أهلي جدة السعودي بطولات عدة منها كأس ولي العهد 2014-2015، وكأس خادم الحرمين 2016، وكأس السوبر 2016، والدوري السعودي 2015-2016، ليصبح أول لاعب مصري يتوج بجميع البطولات السعودية، محققًا فترة احترافية ذهبية كان خلالها نموذجًا مشرفًا لكرة القدم المصرية سواء داخل الملعب بمهاراته الفنية أو خارجها بأخلاقه وروحه الرياضية العالية.

وفي نهاية هذه المسيرة الحافلة، جاء وداع محمد عبدالشافي للساحرة المستديرة لحظة استثنائية، حيث تنافس زملاؤه لمنحه فرصة حمل كأس مصر وسط هتافات جماهير الزمالك التي ودعته بكل احترام وتقدير لتاريخه الكبير مع أبناء ميت عقبة، ليحصد «شيفو» في ليلة وداعه ثمار سنوات من العطاء والتفاني والنجاح.